عدد المساهمات : 1383 تاريخ التسجيل : 30/09/2012 العمر : 30 الموقع : 6 October City
موضوع: أقوال مضيئة من تراثنا العظيم في صدر الإسلام السبت مارس 02, 2013 9:08 am
أقوال مضيئة من تراثنا العظيم في صدر الإسلام
<(**)> في أحد مجالس العرب الهامة حصل حوار رائع ومفيد جدا بين حكيمين من حكماء العرب في صدر الإسلام ، فتحاورا بأمور الحياة المفيدة ، وبما يتعلّق بالمروءة وينمّيها بين الناس ... <><> فقال الحكيم الأول : ما السداد ؟ <==> قال الآخر : السداد دفع المنكر بالمعروف. <><> قال: فما الشرف ؟ <==> قال: إصطناع العشيرة، وحمل الجريرة. <><> قال: فما المروءة ؟ <==> قال: العفاف وإصلاح المرء ماله. <><> قال: فما الدنيئة ؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير. <><> قال: فما اللؤم ؟ <==> قال: احتراز المرء نفسه وبذله عرسه. <><> قال: فما السماحة ؟. <==> قال: البذل في العسر واليسر. <><> قال: فما الشحّ ؟. <==> قال: أن ترى ما في يديك سرفاً، وما أنفقته تلفاً. <><> قال. فما الإخاء ؟ <==> قال: الوفاء في الشدّة والرخاء. <><> قال: فما الجبن ؟ <==> قال: الجرأة على الصديق، والنكول عن العدو. <><> قال: فما الغنيمة ؟ <==> قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا. <><> قال: فما الحلم ؟ <==> قال: كظم الغيظ، وملك النفس. <><> قال: فما الغنى ؟ <==> قال: رضى النفس بما قسم الله لها وإن قلّ، فإنما الغنى غنى النفس. <><> قال: فما الفقر ؟ <==> قال: شره النفس في كل شيء. <><> قال: فما المنعة ؟ <==> قال: شدّة البأس ومقارعة أشدّ الناس. <><> قال: فما الذلّ ؟ <==> قال: الفزع عند المصدوقية. <><> قال: فما الجرأة ؟ <==> قال: موافقة الأقران. <><> قال: فما الكلفة ؟. <==> قال: كلامك فيما لا يعنيك. <><> قال: فما المجد ؟ <==> قال: أن تعطي في الغرم ، وأن تعفو عن الجرم. <><> قال: فما العقل ؟ <==> قال: حفظ القلب كل ما استرعيته. <><> قال: فما الخرق ؟. <==> قال: معاداتك إمامك (أي ولي أمرك)، ورفعك عليه كلامك. <><> قال: فما الثناء ؟ <==> قال: إتيان الجميل، وترك القبيح. <><> قال: فما الحزم ؟ <==> قال: طول الأناة، والرفق بالولاة، والإحتراس من الناس بسوء الظن،،هو الحزم. <><> قال: فما الشرف ؟ <==> قال: موافقة الإخوان، وحفظ الجيران. <><> قال: فما السفه ؟ <==> قال: اتباع الدناة، ومصاحبة الغواة. <><> قال: فما الغفلة ؟ <==> قال: تركك المسجد، وطاعتك المفسد. <><> قال: فما الحرمان ؟ <==> قال: تركك حظّك وقد عرض عليك. <><> قال: فمن السيد ؟ <==> قال: الأحمق في المال ، يشتم(بضم الياء) فلا يجيب، المتحرن بأمر العشيرة هو السيد. <><> ثم قال : لا فقر أشدّ من الجهل، ولا مال أفضل من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة ، ولا عقل كالتدبير ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا ورع كالكفّ ، ولا عبادة كالتفكّر، ولا إيمان كالحياء، ورأس الإيمان الصبر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، ، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحب الفخر. <><> ثم قال : لا تستخفنّ برجل تراه أبداً، <> فإن كان أكبر منك فعدّه أباك، <> وإن كان مثلك فهو أخوك، <> وإن كان أصغر منك فإحسب أنه إبنك. فهذا كله من المروءة. <###> قال القاضي أبو الفرج رحمه الله : ففي هذا الخبر من الحكمة، وجزيل الفائدة ،ما ينتفع به من راعاه ، وحفظه ووعاه ، وعمل به وأدّب نفسه بالعمل عليه، وهذّبها بالرجوع إليه، وتتوفـّر فائدته بالوقوف عنده. ############################################## سبحان الله ،، ما أجمل وأروع وأحسن هذه الحكم .. والسعيد هو من يفهمها ويطّبّقها في حياته .. وبهذا يكون أحدنا عاقلا وحكيما ومحبوبا من الجميع